طالبي المحفوظ – علّق عبد العزيز أفتاتي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على إقدام سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، يوم أمس، على توقيع إعلان مشترك مع مئير بن شبات، مستشار الأمن القومي لدولة إسرائيل، وجاريد كوشنر ممثل الولايات المتحدة الأمريكية، قائلاً: “هذا مرفوض؛ لأنه مخالف لموقف المغرب الثابت، ومخالف كذلك لموقف الحزب، ولا يمكن للإنسان أن يقبل به”.
وبخصوص توقيع سعد الدين العثماني على الإعلان، أكد أفتاتي، في تصريح لموقع “بديل”، أنه كان من الممكن ألا يفعل، باستحضار الجانب البروتوكولي، لكن ذلك، وبحسب أفتاتي، يبقى من التفاصيل، لأن الموضوع هو عدم الاقتراب من التطبيع على أي مستوى من المستويات.
وتابع: “لأنه لا يمكن أن تقبله في مستوى، وترفضه في مستوى آخر، فالتطبيع موضوع كبير جدا، ويعني التسليم بالاحتلال، الذي قام على الاستيطان وعلى العنصرية، وعلى المحق، ليس للفلسطينيين فقط، وإنما للأمة كلها”، معتبرا أن المشروع الإسرائيلي “يستهدف العلو في المنطقة بكاملها، والعلو على العرب والمسلمين”.
وشدّد القيادي بحزب العدالة والتنمية على رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل، وبتعبيره: “ولو كان مجهريا”، مشيرا إلى أن الموقف الذي يجن أن يكون من المشروع الصهيوني هو المواجهة، وليس الرفض فقط.
ونفى أن يكون أي تطور في موقف الحزب بشأن التعامل مع “إسرائيل”، لأن التعامل معها يتعارض مع “المشروعية”.
وقال إن التعامل معها يضر حتى بالدفاع عن القضايا العادلة، إذ سيقول الناس كيف نبني المشروعية في موضوع الصحراء، على حساب قضية أخرى، مشيرا إلى أن المغرب لن تبقى له الأهمية كدولة، لأن رأسماله هو الدفاع الأخلاقي عن المشروعية؛ والمشروعية في المغرب هي المشروعية في مكان آخر.
وبخصوص تأثير هذه التطورات على الانتخابات المقبلة، قال أفتاتي: “بكل تأكيد أن أي تدبير لهذه المرحلة سيؤثر على قضايا أخرى”، لافتا إلى أن “التطبيع لا يخدم الديموقراطية، ولا الانتقال الديموقراطي والتنزيل الفعلي للملكية البرلمانية”.
وختم متحدث بديل تصريحه بالقول: “الأمور واضحة؛ لابد من مواجهة التطبيع، لأنه يؤثر على مختلف الاختيارات”.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-2AS
محمدمنذ شهر واحد
كل التوفيق لموقع بديل وللاخ حميد المهداوي ولكل العاملين في هدا المنبر الإعلامي الجاد.