برأت المحكمة الابتدائية بزاكورة مواطنا (خ.م) من جميع التّهم المنسوبة إليه، على خلفية شكاية تقّدم بها عنصر من القوات المساعدة، بإيعاز من قائد قيادة “محاميد الغزلان”، حسب معلومات توصّل بها موقع “بديل”.
وجاء النطق بالبراءة، يوم أمس الخميس الـ7 من يناير الجاري، في محاكمة استمع فيها القاضي الجالس لأطراف القضية، وللشهود، ولمرافعات المحامين.
وعلّق ابراهيم رزقو، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة، الذي تتبع الملف منذ البداية، وكان حاضراً يوم المحاكمة، قائلا إن شهود الطرف المشتكي تناقضوا في إجاباتهم على أسئلة المحامين، على عكس شهود النفي الذين نفوا كل التّهم الموجهة للمواطن (خ.م)، مؤكدين في المقابل أن القضية في كليتها عبارة عن “مسرحية محبوكة”.
وأضاف رزقو في تصريح لموقع “بديل” أن الافتراءات على المواطنين غير مقبولة، مشيرا إلى أنهم في الجمعية، فرع زاكورة، طالبوا في وقت سابق، من مسؤولي وزارة الداخلية التدخل وفتح تحقيق فيما يقوم به قائد “محاميد الغزلان” ومحاسبته عليه.
تفاصيل القضية
بحسب ما توصّل به موقع “بديل”، فالأحداث انطلقت يوم الأربعاء الـ30 من دجنبر الماضي؛ إذ أعلن قائد منطقة محاميد الغزلان، عن نيته في توزيع أرض بورية، قصد استغلالها للاستثمار، وهو ما تعرّض عليه أصحاب الحقوق الذين ينتمون لقبائل: الطلحة، ولاد يوسف، والمحاميد، أيت عيسى أوبراهيم، والزُّوية..
قائد المنطقة دعاهم لحضور اجتماع يوم الخميس 31 دجنبر الماضي على الساعة الثالثة مساء، وأثناء الاجتماع الذي حضره 12 ممثلا لذوي الحقوق، تطوّر النقاش ووصل للباب المسدود، بعدما تقدّم المواطن (خ.م) وأخبر القائد أن ما أقدم عليه غير مشروع ويتنافى مع المقتضيات القانونية؛ حيث شرح له، حسب مصدر موقع “بديل”، أن القانون يفرض عليه أن يوقع محضرا مع أصحاب الأرض، قبل الإعلان عن تفويت أراضيهم، وهو ما لم يستسغه القائد، ووصف المواطن بـ”العدمي.. اللّي مابغاش اتعاون مع السلطة”.
وأوضح متحدث “بديل” أن المواطن (خ.م) أجاب القائد بـ”أنا مايمكن ليش أ سعادة القايد، نتعاون معاك على الأرض، ديالنا وديال جدودي”، ممّا أغضب القائد، وأمر المواطن بالانسحاب من الاجتماع.
وأضاف المصدر ذاته، أن المواطن قال بهدوء: “طيب، يلا بغيتني نخرج.. أنخرج أنا وقبيلتي”، وأدى ذلك بالمسؤول الإداري إلى طلب تدخل ثلاثة عناصر من القوات المساعدة، قصد طرد المواطن من الاجتماع.
تطوّر الأحداث
وقال مصدر “الموقع” إن عناصر القوات المساعدة أقدموا على تنفيذ تعليمات القائد، وبدأ الحدث يأخذ مجرى آخر، وبتعبيره: “جاو وشدوه.. وبقاو كايجروه، قدام النّاس.. حتى خرجوه برا.. وملّي خرجوه دارو لو واحد الفيلم.. هــو أنه ضرب واحد من المخازنية.. وبأنه راه قطع ليه اللبسة ديالو”.
وأضاف أن الأحداث تطوّرت، واعتُقل المواطن (خ.م) ووُضع رهن الحراسة النظرية، بعدما استمع الدرك الملكي لأقواله، ولأقوال الذين حضروا الاجتماع، 11 مواطنا آخر، ولعنصر القوات المساعدة المشتكي في القضية، وللعنصرين الآخرين.
ويوم السبت الـ2 من يناير الجاري، تم تقديمه أمام النيابة العامة، بحضور محاميه الذين طالبوا بمتابعته، في حالة سراح، إلا أن النيابة العامة قرّرت وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، وحُددت له الجلسة الأولى في يوم الإثنين الماضي، لتتأجل إلى يوم الخميس الـ7 من يناير، وخرج بالبراءة.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-3it
ادريسمنذ 3 أسابيع
يحيا العدل، نتمنى ان يعم العدل في بلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وايده الى الخير لأمته ووفقه لاصلاح البلاد