يرى المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن “المسؤولين الحكوميين والفاعلين الإعلاميين الثقافيين والرياضيين”، الذين سارعوا إلى تجسيد أشكال مختلفة من “التطبيع”، بعد التوقيع على الإعلان المشترك بين المملكة المغربية والكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية، يُمارسون استفزازا صادما ضد “مشاعر عموم المغاربة المعروف مناصرتهم للقضية الفلسطينية”.
ودع مكتب الحركة، حسب ما أورده موقعها الرسمي، إلى وقف الخطوات التطبيعية والتراجع عنها، محذرا من مخاطر الاختراق “الإسرائيلي” على النسيج الوطني، إذ ستكون له، حسب مكتب الحركة، أثر سلبية على وحدة الوطن واستقراره.
وينتقد عدد من المتتبعين، ضمنهم المفكر المغربي أحمد عصيد، الخطاب الذي يُقدم قضية استئناف العلاقات مع “إسرائيل”، على أنها قضية خطيرة وتهدد التماسك الاجتماعي، معتبرين إياه خطاب يستبلد العقول، وأنه في حد ذاته خطاب يحمل في طياته بذور التمزيق.
وكان سعد الدين العثماني، قد قال في تصريح خص به قناة الجزيرة، يوم الثلاثاء الـ15 من دجنبر الماضي: “أنا أقول من موقعي بأننا نحن لن نفرح خصوم الوطن، بنقل المعركة من معركة استكمال الوحدة الوطنية، وترصيد مكتسبات المغرب في هذا المجال، إلى صراع وتنابز داخل الوطن”، مبرزا أن المعارك الداخلية تضر بمصالح الأوطان، كما يحدث في كثير من الدول العربية.
واستنكر المكتب التنفيذي للحركة “التضييق والمنع الممارس في حق عدد من مناهضي التطبيع مع الكيان الصهيوني”، داعياَ “كافة المغاربة وفعالياتهم المدنية والسياسية والثقافية والنقابية والحقوقية إلى تظافر الجهود لنصرة القضايا العادلة وفي طليعتها قضية الوحدة الترابية ومواجهة الطروحات الانفصالية، ومواجهة التطبيع الصهيوني ودعم كفاح الشعب الفلسطيني”.
وجدّد المكتب التنفيذي للجناح الدعوي للعدالة والتنمية تأكيده على الانخراط الإيجابي في الدفاع عن القضية الوطنية تجاه كل التهديدات المحدقة بها، كما جدد الدعوة إلى مواصلة الجهود التنموية والنهضوية للأقاليم الجنوبية وسائر أقاليم البلاد، وصيانة الوحدة الوطنية بمختلف روافدها التاريخية والجغرافية والثقافية، مؤكدا أن مواقف الحركة هاته تأتي من منطلق انتمائها الوطني الراسخ وثوابتها الجامعة، وغيرتها على استقرار بلدها وإشعاعه الحضاري.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-39o