يرى محمد الشرقاوي، أستاذ تسوية النزاعات في جامعة جورج ميسن الأمريكية، وعضو لجنة الخبراء في الأمم المتحدة سابقا، أن الموقف الأمريكي لم يتضح بما يكفي بخصوص مسألة الاعتراف بمغربية الصحراء.
وشرح الباحث المغربي، أثناء مشاركته في لقاء على “فرانس24″، يوم السبت 12 دجنبر الجاري، ذلك بكون الرئيس الأمريكي الحالي على أبواب مغادرة البيت الأبيض، وليس له ما يكفي من الوقت إذا كان ينوي العمل على الدفع بإعلانه إلى الكونغريس ليصبح قانونا. وكذلك بكون انتخابات مجلس الشيوخ لم تنتهِ بعد؛ إذ من المرجح إذا فاز الديمقراطيون في ولايتي “جورجيا” و”أريزونا”، أن تصبح لهم الأغلبية في المجلس.
وفي هذه الحالة، يتساءل الشرقاوي هل يستطيع مؤيدو “ترامب”، ورئيس هيئة موظفي البيت الأبيض تحقيق اختراق تشريعي في مجلس الشيوخ، ويتحول الإعلان الرئاسي إلى ما يتمتع بالروح القانونية، أي يصبح معاهدة؟
وأشار الباحث المغربي إلى تغريدة “ترامب” حول اعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، والتي ذكّرت باعتراف المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية 1777، قائلاً: كنت أتمنى أن يقول (ترامب) كذلك، سوف نبرم معاهدة أو اتفاقية جديدة تضمن اعترافنا الكامل بمغربية الصحراء.. أي مقايضة المثل بالمثل.. وليس النفخ في موضوع تاريخي”.
وأبرز الشرقاوي، أن ما أقدم عليه ترامب الآن، مجرد “إعلان” وليس حتى “مرسوما”، مشددا على ضرورة الانتباه إلى ذلك وأخذه بعين الاعتبار.
وقال إن السؤال الأكبر يُطرح حول يوم 20 يناير المقبل، حينما يصل “بايدين” إلى البيت الأبيض، أي هل سيقبل مع فريقه المضي قدما في نفس إطار الإعلان؟ بمعنى هل يتحول الإعلان إلى ضلع من أضلع السياسة الخارجية الأمريكية إزاء منطقة المغرب الكبير؟
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-22t