على خلفية النّقاش الدائر حول النص الجنائي 490، خرج الشيخ السلفي الحسن الكتاني، ودعا من وصفهم بـ”الجاهلين”، وبـ”أصحاب الدعوات الفاجرة والداعرة” للذهاب لـ”أرض الله” واللّعب بشهواتهم كما يشاؤون.
وجاءت دعوة الشيخ السلفي، في شريط فيديو، عمّمه يوم الجمعة 5 فبراير الجاري، ردا على الجسم الحقوقي المطالب بإسقاط الفصل الجنائي المذكور باعتباره نصاً يمس بخصوصيات وكرامة المواطنين، ويُعتبر مدخلا في كثير من الأحيان للاعتداء عليهم في فضاءاتهم الخاصة.
وينص الفصل 490 على أن: “كل علاقة جنسية بين رجل وامرأة لا تربط بينهما علاقة الزوجية تكون جريمة فساد ويُعاقب عليها بالحبس من شهر إلى سنة واحدة”.
وقال الكتاني إن هذا النص “مخالف لشرع الله”، إلا أنه استدرك وهاجم المطالبين بإلغائه، معتبرا أنهم “جاهلون.. ويزعمون أن من حق الإنسان أن يُمارس حرياته كما يشاء”، ليتساءل: “من أعطاه ذلك الحق”.
ويعتقد الكتاني أن إلغاء الفصل المذكور سيفتح الباب لممارسة ما سماه بـ”الفسق والفجور أمام الناس، وأمام الملأ”، وهو ما سيؤدي بالمجتمع، حسب الكتاني، إلى “الجحيم والهاوية”.
ويرى عدد من النّشطاء الحقوقيين بأن تصوّر الكتاني هو فقط نتيجة لـ”خلط يقع فيه المؤدلجون”، لأنه، وبحسبهم، إلغاء النص لا يعني إلغاء الأخلاق والقيّم المجتمعية، والمطالبة بإلغائه لا تعني أساسا الدعوة إلى “ممارسة الجنس”، وإنما يعني: “إبعاد السلطة من خصوصيات الناس وفضاءاتهم الخاصة”.
المصدر : https://www.badil.info/?p=17103