رفض عدد من الباحثين والفاعلين الدينيين والمدنيين مسألة استئناف المغرب لعلاقته مع “الكيان الصهيوني الغاصب لأرض أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ومنطلق معراجه”، حسب ما أفادوا به في بيان تنديدي، توصّل موقع “بديل” بنسخة منه.
وندّد البيان بـ”التطبيع” واصفا إياه بـ”الخطيئة”، مشيرا إلى أن “علماء الأمة أجمعوا خلفا عن سلف على حرمة التصالح مع عدو احتل شبرا من أرض الوطن فكيف بمن احتل الوطن كله وغصب الأرض وطرد السكان الأصليين الآمنين”.
ويرى البيان الموقع من 216 فاعلا لحد الآن، أن ما أقدمت عليه السلطات يُشكل “تحديا سافرا لإجماع الشعب المغربي بنخبه وجميع شرائحه على مناصرة القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين، وعلى رفضه لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب للأرض، ومنها باب المغاربة وأوقاف المغاربة، المنتهك للعِرض، الخارق لكل قوانين ومواثيق الدنيا والدين”.
واعتبر الموقعون أن “التذرع بالاعتراف بسيادة المغرب على أرضه مقابل التطبيع خدعة صهيونية ابتزازية ماكرة مرفوضة”، متسائلين: “فمتى احتاج من في أرضه إلى اعتراف غيره لو كان القوم يعقلون؟”.
وفيما أشاد بـ”موقف المغاربة، باختلاف توجهاتهم؛ الرافض للتطبيع والمناصر للحق الفلسطيني على الدوام”، وجهوا دعوتهم إلى “كل العلماء وأهل الفكر والمعرفة لبيان الحق الشرعي الأصيل للفلسطينيين على أرضهم المغتصبة، وسقوط كل اتفاق مع الصهاينة شرعا وقانونا وأخلاقا”.
وأكد البيان الرافض لـ”التطبيع مع الكيان الصهيوني”، على أن “القضية الفلسطينية أمانة لن نتخلى عنها وسنناصرها حتى تحرير فلسطين”.
يُشار إلى أن السلطات المغربية أعلنت يوم الـ10 من دجنبر الجاري عزمها على استئناف بعض العلاقات مع “إسرائيل”، مؤكدة في الآن ذاته على موقف المغرب المتمثل في حل الدولتين.
فيما يلي : لائحة الموقعين إلى الآن
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-2i0