نبهت “تنسيقية أكال للدفاع عن حق الساكنة في الأرض والثروة” السلطات المغربية (المعينة والمنتخبة) بشأن استمرار “مافيات الرعي” في ممارساتها الفوضوية، داعيةً إياها لتحمل “مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في حماية ممتلكات وأراضي الساكنة”.
وشدّدت التنسيقية في بيان، توصّل موقع “بديل” بنسخة منه، على أنها تحمل السلطات المذكورة “كامل المسؤولية عن أية تطورات تصعيدية قد تشهدها المنطقة مستقبلا كنتيجة لممارسات وهجمات الرحل”.
وقالت إنها تُسجّل استمرار توافد القطعان المكونة من آلاف رؤوس الإبل، واجتياحها للعديد من مناطق سوس كـ”تزنيت”، “أشتوكة أيت باها”، “طاطا وتارودانت”، في تكرار واسترسال لنفس المضايقات والتهديدات واجتياح للمغروسات والممتلكات، في ظل عدم تحرك السلطات لوقف هذه الاعتداءات وفرض القانون”.
وعرفت الأيام القليلة الماضية مواجهات عنيفة، وقعت بين رعاة تنغير وآخرين قادمين من مناطق الصحراء على متن سيارات رباعية الدفع، ونتج عنها إصابة شخص بعدة كسور وإيقاف 3 أشخاص، ووضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية.
واحتج عدد من الرحل من تنغير، يوم الخميس الـ4 من فبراير الجاري، أمام عمالة إقليم تيزنيت، بسبب ما وصفوه بـ”اعتداءات الرعاة الرحل المنحدرين من مناطق الصحراء”.
وبشأن هذه المواجهات، قالت تنسيقية “أكال” إنها رصدت “حدوث مواجهات عنيفة بين الرحل الحقيقيين ومافيا الرعي، بعد رفض الرحل استغلال صفتهم من طرف المافيات لاجتياح أراضي الساكنة ومغروساتها”.
وأضافت “تلقت التنسيقية اتصالات من ممثلي تنظيمات الرحل يتبرؤون فيها من هذه الممارسات التي لا تستقيم مع الأعراف المتوارثة التي تجمع الساكنة الأصلية بالرحل، مؤكدين في نفس الوقت رفضهم المطلق لما يسمى بقانون المراعي 113.13، مستنكرين عدم تدخل السلطات لحمايتهم من هجمات المافيات التي كبدتهم خسائر مادية وأضرار جسدية وقتل لمواشيهم بمنطقة المعدر مقورن، بعد رفضهم لممارسات الفوضى التي تقوم بها مافيا الرعي”، وفقا لتعبير البيان.
وفيما أعلنت التنسيقية “تشبثها بحق الساكنة في الحماية والدفاع عن أراضيها وممتلكاتها”، فقد عبرت عن تضامنها “مع الرحل الحقيقيين فيما يتعرضون له من هجمات وتهديدات”، وحيّت “غيرتهم على ممتلكات الساكنة وأراضيهم وتشبثهم بالأعراف التي طالما كانت الإطار للعلاقات بين الرحل والساكنة الأصلية”.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-4xX