رسالة اعتذار إلى غزة (إلقاء)


سيدي
أيها الوطن المشتهى في الدمارْ
أيها الألق المختفي في الحصارْ
إنني لم أعد أفهم اليوم ما كنت أفهمه
من صباحاتك الواضحه
من شعاراتك الصادحة
سيدي
الدم اليوم لم يختلف عن دم البارحه
غير أن الخيانة جارحة جارحه
هل أسمي خداعك في زهوه وردةً أو حمامه؟
وماذا أسمي سكوني البليدَ
هوى حكمةٍ؟؟
وجنوحا لسلم أنا مرغم فيه وفق قواعدنا في السلامه
وماذا أسمي الكنيسة في مهدها
هل أعمّدها بالقيامه ؟
وهل إن أنا رغبت شهوتي في الدماء على نزَق أستشير فمي ومماتي.. ليفرح بي رجل قابع في الرزانة حد الجنون الذي لا يليق بسحنته العربية
هل أنتحرْ
..أنتظرْ
ليس لي بابة للشهادة أو للقتال النبيلْ
لي جميع الجوازات إلاّ جواز الخليلِ
وجينين، يافا وعكا وغزة في يتمها والجليلْ
ليس لي بابة للرحيلْ
إن أنا جاع قلبي لجرعة حب على رابيات فلسطين في كبرها الباذخ المستحيلْ
ليس لي خوفه
ليس لي ضعفه
ليس لي مجده المستحيلْ
ليس لي –ضمن أعداء أرضي-عدوٌّ أصاحبْ
ليس لي كذبة سألفّقها كي أسالمْ
ليس لي كذبة سألفّقها كي أسالمْ

- إشهار -

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد