اعتبر أحمد زكي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدّم والاشتراكية، أن المغرب نجح في التعامل مع “الإسلام السياسي”، وتمكن بعد 2011، من إدماجه داخل المؤسسات، وبالتالي تجاوز الدخول في معركة، كانت ستؤدي إلى نتائج وخيمة على الشعب، كما وقع في الجزائر، وفي بلدان عربية أخرى.
ومن جانب آخر، قال في كلمته مساء يوم أمس الأربعاء 2 دجنبر الجاري، أثناء مناقشة كتابه “تحالف حزب التقدم والاشتراكية مع حزب العدالة والتنمية، من الرابح وكيف؟”، (قال) إن تجربة الإسلاميين بيّنت محدوديتهم، وهم الذين كانوا يقولون، قبل تحمّل المسؤولية، إنهم يملكون الحلول لمشاكل المغرب، لأن لديهم الإسلام.
ويرى زكي، أن الإسلاميين لم يصمدوا أمام “هجمات” خصومهم، واضطروا إلى الرجوع للوراء، فكانت حصيلتهم خصوصا مع حكومة سعد الدين العثماني هزيلة جدا، مشيرا إلى أن في عهد بن كيران كانت بعض الإصلاحات، دون ذكر الأمثلة عنها.
ولفت إلى أن تدبير مسألة الإسلام السياسي بذكاء، وبدون خسائر، يفتح آفاقا مستقبلية، لكي تتحمل الأحزاب مسؤوليتها، لأن، وعلى عكس ما يقوله البعض، فإذا قامت الأحزاب بذلك، واتخذت مواقفها بشجاعة واستقلالية، من الممكن أن يتطور المغرب ويحقق عدة إصلاحات.
يُشار إلى أن حزب التقدّم والاشتراكية كان حليفا لحزب العدالة والتنمية في حكومة عبد الإله بن كيران، التي دشنت أول تجربة بعد حراك 20 فبراير، واستمر تحالف الحزبين، إلى أن انسحب التقدم والاشتراكية من حكومة العثماني في أكتوبر 2019.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-1EN