قالت أمينة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية: “شخصيا، أعتبر نفسي ديموقراطية في الفكر والممارسة”، موضحة “أترافع دفاعا عن رأيي وأصوت بوضوح لصالح ما أنا مقتنعة به، ثم أسلم بنتائج التصويت وأقبل بالديموقراطية التي أطالب الدولة بالاحتكام إليها”.
وأشارت في “تدوينة” جاءت في سياق انتهاء أشغال المجلس الوطني لـPJD، يوم الأحد 24 يناير الجاري، إلى أنه “مرت علي محطات مختلفة خرجَتْ فيها الهيئات والمؤسسات بقرارات لا تتفق دائما مع ما دافعت عنه وترافعت لأجله بداخلها، وخرجتُ منها معتزة بالديموقراطية وآلياتها، كطريقة وحيدة لحسم الاختلاف”.
ودافعت ماء العينين عن أعضاء المجلس الوطني الذين انسحبوا من أشغاله التي استمرت يومي السبت والأحد، داعية لاحترام قرارهم، الذي تختلف معهم بشأنه، على اعتبار أن “الديموقراطية تقتضي الاعتراف بحق الانسحاب من الاجتماعات، وهي ممارسة متعارف عليها حتى في الهيئات التي تضم صناع القرار الكبار في العالم”.
ولفتت إلى أن “للديمقراطية كلفة لا يمكن أن يتحملها إلا المتشبعون مبدئيا بقيمها، وحينما ننهزم ديموقراطيا، فيجب أن نكون مستعدين للقبول بذلك”.
نقاش المسلمات
وقالت ماء العينين، إنه بعد أشغال المجلس، تأكد لديها أن الحزب في حاجة لنقاش داخلي، وفي حاجة لفضاءات غير محكومة بصرامة الأنظمة والمساطر لمراجعة الكثير من القضايا، وضمنها ما اعتُبِر لفترة طويلة من المسلمات.
وأكدت ماء العينين، وهي برلمانية باسم البيجيدي، أن هذا الأخير “يشرف على إنهاء دورة من تاريخه السياسي، وصار لزاما إطلاق مبادرات داخلية حقيقية لتقييم المرحلة السابقة فكريا وسياسيا وتنظيميا، واستشراف مرحلة جديدة بأفق جديد وأطروحة جديدة ونخبة جديدة”.
وأشارت إلى أن البيجيدي سيظل “حزبا قويا بتعبئة أعضائه وقدرتهم على النقاش والاختلاف، وهي دعوة لتقبل انتقادات الاعضاء وخاصة منهم فئة الشباب الذين يسهمون بفعالية في دينامية النقاش السياسي بهدف التصحيح، بما يعيد تصويب بوصلة الحزب للمزيد من تحقيق أهداف الديمقراطية والتنمية”.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-3XJ