مبادرات خاصة تبحث عن الدفء للمشردين


ثلاث ساعات ونصف كانت كافية لأكتشف أن عدد من شردتهم الظروف الاجتماعية ورمت بهم للشارع أكبر من كل ما يمكن للمرء أن يتصور.

ثلاث ساعات ونصف كانت كافية لكشف حجم الزيف والفوارق الشاسعة، ففي عز قسوة موجة البرد التي نعيشها ونحن بمنازلنا بما توفره من دفء، يوجد عشرات الأطفال بين 8 و17 سنة، ونساء وكهول أكل منهم الزمن كل شيء، يفترشون “الكرطون” ويتغطون بالبلاستيك أو بأغطية رثة ومبللة في فيلات مهجورة وساحات وأبواب عمارات وقرب المحطات الطرقية بل وحتى في الخلاء، بالقرب منا، هنا وهناك دون أن ننتبه.

كل الكلمات لا يمكن أن تصف حجم الألم والمعاناة التي تعيشها هذه الفئة من “المواطنين” في حالة تشرد.

ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فقد زادت قسوة البرد القارس جدا على قساوة إغلاق المطاعم والسناكات التي كانوا يعيشون على كرم روادها أو بقاياها بسبب الإجراءات الاحترازية الجديدة وخاصة حظر التجوال الليلي.

لن يسعفني التعبير أبدا لأنقل هول كل القصص والحكايات البئيسة التي عشتها رفقة ثلة من شباب مدينتي مكناس.

رجاء واحد يتملكني، لنعمم التجربة، تجربة مساعدة هذه الفئة بكل ما أوتينا، علنا نخفف ولو قليلا من قسوة الحياة عليهم، فمن يدري، كان يمكن أن أكون أنا أو أنت في نفس الوضعية، وضعية التشرد والمبيت في الشارع بكل الوقاحة التي يتملكها ليلا لولا ألطاف الله تعالى.

- إشهار -

إنهم بالعشرات وفي كل مكان، وكل مساعدة لهم مهمة وذات قيمة كبيرة، حتى وجبة ساخنة أو بطانية أو ملابس مهملة في دولابك.

جزيل الشكر والتقدير لرجال الأمن الوطني بمكناس على المساعدة والدعم والمساندة.

بقدرة الله تعالى ستستمر الحملة يوميا كل ليلة حتى نهاية موجة البرد الحالية

الله يفرجها على الجميع

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد