انتقد عمر مخفي، مستشار إعلامي لجمال بنعمر المبعوث الأممي السابق باليمن، ما يحدث بين بعض الجزائريين وبعض المغاربة، معتبرا إياه “حرب دعاية” تزرع الحقد والكراهية بين شعوب البلدين، وهو ما نبّه إلى أنه “ليس لعبة موسمية أو مناكفة عابرة”.
وقال مخفي إن “ما يحدث بين المغرب والجزائر هو في غالبه حرب دعاية لا يملك أي طرف ناصية الحقيقة المطلقة فيها، ولا فائدة تُرجى من البحث عن أي الفئتين ضالة وأيهما على الحق، ولا عن البادئ بالعداوة أو عمّن يَفْجُرُ فيها”.
وأضاف في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن المشكلة في الموضوع هي كون حملة ألوية الحرب يتكلمون باسمنا -مغاربة وجزائريين- ويميلون للتعميم في هذرهم تُجاه هذا الطرف أو ذاك”.
وأوضح مخفي أن بعض المغاربة سقطوا في فخ الخلط الذي تُثيره القضايا المشحونة عاطفياً، وبدل أن يردوا على “القناة الإعلامية” أو يلمزوا لمن يقفون وراءها، شرعوا في الرد على الجزائريين ويوجهون انتقاداتهم أو دروسهم أو سبابهم لبلد بكامله.
ولفت أن كثيرا من الجزائريين يقعون في نفس الفخ ويُخاطبون المغاربة ككتلة واحدة تحمل نفس الأفكار والمشاعر، فيؤاخذونها بما يفعل سُفهاء المغرب.
ندوب لا تُمحى
المستشار ذاته، انطلق من قلّة الذوق التي اقترفتها “القناة الجزائرية”، يوم الجمعة الـ12 من فبراير الجاري، ومن السماجات اليوتوبية والصحفية التي اقترفت من الجانبيين، ليبرز أن “خطاب الكراهية والتحريض في الإعلام ليس لعبة موسمية أو مناكفة عابرة”.
وفيما وصف مخفي هذا الخطاب بـ”السكين الصدئ”، شدّد على أنه يحفر جروحا غائرة في جلد البلدين والشعبيين ويترك ندوبا قد لا تمحوها السنون.
ودعا من يستخف بـ”خطاب الكراهية” الذي يُبث في الإعلام، إلى استحضار تجربة Les Milles collines الرواندية التي تسبّبت في إحدى أسوء الإبادات الجماعية في العصر الحديث بين إثنيتي “الهوتو” و”التوتسي” في رواندا وبوروندي.
وأوضح مخفي أن “خطاب الكراهية” الذي زُرع في البرامج الساخرة، أدى بالجار إلى قتل جاره آنذاك تحت غطاء: ثنائية “نحن” و”هم”.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-4Qc
طاهرمنذ أسبوعين
الإعلام المخزني والاعلام العسكري الجزائري كلاهما متطرفان .ويقال ان الحرب الأهلية كلا طرفيها منهزمين.