مشروع لبناء “فيلات فخمة” يهدد آخر متنفس طبيعي للطنجاويين


بديل.أنفو-تسبب مشروع عقاري لبناء فيلات فخمة على مساحة واسعة من غابة الرميلات “بيرديكاريس”، بطنجة في غضب واسع لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إذ قامت الجرافات باجثاث عشرات الأشجار، مستغلة فترة الحجر الصحي من أجل التمهيد لعملية البناء.

وتشير المعلومات التي تحصل عليها موقع “بديل.أنفو” أن الوالي السابق لمدينة طنجة، محمد اليعقوبي منح لصاحب المشروع رخصة رقم “2016 148Gu1GP” بتاريخ 13 يونيو 2016 ،من أجل تشييد مجمع سكني خاص بالفيلات الفخمة، غير أنه لم يقم بالبناء في تلك الفترة لأسباب بينها استنكار ساكنة البوغاز والفاعلين المدنيين، لقطع وحرق مساحات واسعة من الغطاء الغابوي بالمكان ذاته، من أجل التمهيد لبناء مشاريع عقارية.

وأكدت مصادر الموقع أنه منذ أيام بدأت تحركات غريبة في مكان عن طريق زيارة أشخاص ووضع يافطة للمشروع، قبل أن تشرع الجرافات في اجثاث الأشجار المعمرة، واقتلاع النباتات الناذرة الموجودة في الغابة، لتكتشف الساكنة أنها أمام مشروع عقاري سيقضي على آخر متنفس في المدينة.

حركة الشباب الأخضر تعلن “حالة الطوارئ البيئية”

واستنكرت حركة الشباب الأخضر تقاعس السلطات المحلية في القيام بأدوارها المخولة لها وفق القانون.

وكشفت الحركة في بيان لها، أن صاحب المشروع قام بخرق القانون، إذ أنه يحمل ترخيصا متقادما، و مر عليه 4 سنوات.

وأضافت الحركة أن “يافطة المشروع توحي بأن البناء لن يستهدف أشجار غابة الرميلات، وهي المنطقة الخضراء المرتفعة الكثافة وفق تصميم التهيئة، مما يجعل الحصول على ترخيص لبناء “مجمع سكني للفيلات” أمراً غير قانوني البتة، بالنظر لحجم البناء الذي يفوق 35 بالمئة من اجمالي القطعة الأرضية”.

- إشهار -

ودعت ساكنة مدينة طنجة إلى الالتفاف حول مبادرات الحركة التي تعتزم القيام بها في قادم الأيام، في إطار قرارها إعلان حالة الطوارئ البيئية.

مرصد: الغابة تتعرض لجريمة شنعاء

قال مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بطنجة، صاحب المشروع استغل انشغال الساكنة بمناسبة عيد الاستقلال، و الالتزام بظروف الحجر الصحي، لتتحرك الجرافات خلال يوم الأربعاء 18 نونبر، للتطاول على هذا الفضاء الغابوي باجتثات مجموعة من الأشجار و استباحة الغطاء الأخضر .

وكشف المرصد في بيان له، أنه يتابع بقلق كبير “الجريمة الشنعاء” التي تقع في غابة الرميلات، من خلال الاعتداء على فضاء طبيعي يعتبر رئة طنجة، و مكسب حقيقي لساكنتها و زوارها بعد “نضالات مستميتة” للمجتمع المدني في سبيل الحفاظ عليها.

وأشاد المرصد بيقظة ساكنة طنجة و مختلف الفاعلين في حرصهم على حماية كافة الفضاءات الغابوية و الخضراء للمدينة و الوطن.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد