استغرب المنتدى المغربي للحق في التربية والتعليم، في بيان له يوم الإثنين 8 فبراير الجاري، من عدم حرص وزارة التربية الوطنية على إجراء اختبارات نفسية متخصصة أثناء انتقاء موظفيها للتأكد من اتزانهم العقلي والنفسي، وكذا متابعة الصحة العقلية والنفسية طيلة مدة عملهم، ما يتسبب في وقوع حوادث الاستغلال الجنسي للأطفال.
وجاء بيان المنتدى على خلفية اعتقال أستاذ للتعليم الابتدائي، يوم الأربعاء 4 فبراير الجاري، من مقر عمله بقلعة السراغنة، للاشتباه في هتك عرض تلميذاته اللائي لم يتجاوزن عقدهن الأول.
وأكد البيان ذاته أن التحرش بالأطفال واغتصابهم داخل المؤسسات التعليمية لم يعد مجرد حوادث عرضية، بل أصبح ظاهرة يتحتم دراستها ومحاصرتها واستئصال أسبابها.
ورفض المنتدى في بيانه “اعتبار الوزارة قطاعا ماصا للبطالة، وتحويله لما يشبه قطار منتصف الليل الذي يجمع المضطرين والمتأخرين والمتخلفين عن مواعيدهم”، مستهجنا تصريحات وزير التربية الوطنية بنجاحه في تجفيف المقاهي من العاطلين عن العمل، في الوقت الذي تفيد فيه بعض التقارير بارتفاع نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية داخل المجتمع المغربي.
وذكّر، بما التزم به المغرب في المادة الثالثة من اتفاقية حقوق الطفل بتعهده كفالة وضمان صلاحية وكفاءة الموظفين للعمل بالمؤسسات التي يعهد إليها الإشراف على الأطفال.
وأعرب المنتدى عن تضامنه المطلق مع الأطفال ضحايا الاستغلال الجنسي وعائلاتهم وإدانته لكل أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال، مع مطالب بإنزال أقصى العقوبات في حق المذنبين بهذا الجرم.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-4zV