قال الأكاديمي والناشط الحقوقي البارز في المغربي، إن المخابرات أصبحت تؤثر في مسار القرار السيّاسي في المغرب، نظراً للدور الإيجابي الكبير الذي لعبته في محاربة الإرهاب، موضحاً أن ذلك هو ما يقع في كثير من الدول التي لم تكتمل ديموقراطيتها، إذ يصبح الجهاز الذي يلعب دورا مهما في سلامة الدولة ذا وزن سياسي.
وأضاف المعطي في حوار مع “بي بي سي”، نُشر يوم الأحد 7 فبراير الجاري، أن ذلك يضر بالمعارضين الديموقراطيين، إذ تُحاربهم هذه الأجهزة، لأنهم ينتقدون السلطة.
وأبرز المعطي في الحوار الذي سُجل قبل توقيفه ووضعه رهن الاعتقال الاحتياطي، أن الوضع في المغرب ليس أسودا، وأن النظام المغربي معتدل ويلعب على التوازنات وميزان القوى، مشددا على أن الوضع في المغرب أفضل من الوضع في دول أخرى كـ”مصر، والسعودية”.
وفيما شبّه الأكاديمي المهتم بالتاريخ السيّاسي، الوضع في المغرب بـ”الجنة”، والوضع في الدول الأخرى بـ”جهنم”، أشار إلى أن أحسن فترة في تاريخ المغرب الحديث كانت في أواسط التسعينيات؛ إذ هي أحسن مما يقع الآن.
الخوف انتهى
وبشأن حركة 20 فبراير، أكد الحقوقي الداعم للحركة، أنها انتهت كجسم، لكنه شدّد على أن روحها لازالت بين المغاربة؛ إذ أنها قطعت مع الخوف الذي كان يعم المجتمع المغربي، وخصوصا في صفوف النّشطاء الذين يُريدون إصلاحاً سياسيا عميقا في البلاد.
وقال المعطي الموجود الآن رهن الاعتقال الاحتياطي، إن المشهد المغربي يشهد تراجعات على مكتسبات حركة 20 فبراير، منذ سنة 2013؛ حيث عادت المراقبة السياسية، وعاد القمع، وعادت المتابعات في حق السياسيين والمناضلين الحقوقيين والصحافيين، لكن، وبتعبير المعطي: “الخوف تبدد”.
وأوضح الناشط الحقوقي أنه “هناك مثقفون يكتبون ونشطاء يكتبون..”، مما يعني أن “الخوف الذي انتهى 2011 لم يرجع إلى المغرب.. رغم التراجعات الحقوقية”.
المصدر : https://wp.me/p7bkJB-4z8