اعتبر عبد السلام العزيز، المنسق الوطني لفيدرالية اليسار الديمقراطي، أن الدافع الأساسي من وراء “الاغتيال الغاشم” لعمر بنجلون، يتمثل في “اجتثاث واقتلاع أية مقاومة واعية ومتبصرة لنضال القوات الشعبية وحرمانها من أدوات النضال الديمقراطي”.
وذكر العزيز أثناء زيارة قبر عمر بنجلون، رفقة وفد من فيدرالية اليسار، في الذكرى الـ45 لرحيله، (ذكر) بمناقب وعطاءات وتضحيات “عمر” منذ الخمسينيات؛ إذ خبر المعتقلات السرية والعلنية وتعرض لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل والمضايقات.
وقال العزيز، بحسب ما أوردته الصفحة الرسمية للفيدرالية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن كل ذلك لم يزد عمر “إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة مسيرته الكفاحية التي توزعت على واجهات متعددة : سياسية ونقابية وطلابية وصحفية وغيرها”.
وفيما استحضر العزيز في كلمته “الدور الريادي والقوي للشهيد عمر بنجلون في المؤتمر الاستثنائي لسنة 1975 كمهندس لاستراتيجية النضال الديمقراطي”، أبرز أن “الاحتفاء بالذكرى الخامسة والأربعين لاستشهاد هذه القامة النضالية الوطنية، مناسبة للتأكيد، لاسيما في ظل التراجعات التي تشهدها البلاد راهنا، على ضرورة العمل على وحدة قوى اليسار ولحم جهود ونضالات كل الديمقراطيين والتقدميين لأجل بناء مغرب جديد.. مغرب الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية”.
يُذكر أن عمر بنجلون كان عضوا نشيطاً في الساحة السياسية المغربية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، إذ كان أحد أبرز مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل رحيله عن الحياة في الـ18 من دجنبر 1975، عن عمرٍ يناهز 39 سنة.

المصدر : https://wp.me/p7bkJB-2ot