لفتيت: المغرب نجح في تدبير المرحلة السابقة من أزمة كورونا


بديل.أنفو- قال عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، إن السلطات العمومية تمكّنت من تديير المرحلة السابقة من الأزمة بنجاح، مبرزاً أن ذلك تم بـ”فضل المقاربة الاستباقية والمنهجية التدرجية والالتزام الجماعي الناجم عن التلاحم القوي بين مختلف مكونات المجتمع، والانخراط المسؤول لجميع المؤسسات بتنزيل التوجهات والخطط التي وضعتها الدولة”.

وأضاف في اجتماع “لجنة الداخلية”، صباح هذا اليوم التلاثاء 3 نونبر الجاري بالبرلمان، أن المغرب قادر على تخطي أزمة فيروس كورونا، واحتواء آثارها السلبية ومختلف تداعياتها، على الرغم شراسة الفيروس وطول مدة انتشاره، مشيراً إلى أن هذه المرحلة هي بمثابة الفرصة التاريخية، وبتعبيره: “لإحداث الإقلاع الاقتصادي المنشود، ولتعزيز التماسك الاجتماعي”.

وأكد وزير الداخلية أن الظروف التي تمر منها البلاد الآن بسبب الجائحة، لم تقف عائقا أمام توفير الشروط الأساسية لانجاح العديد من الأوراش المُسطّرة خلال المرحلة المقبلة.

وأوضح لفتيت أن وزارة الداخلية، وفي إطار سعيها إلى توفير الشروط الملائمة والإعداد الجيد لإجراء مختلف الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، سواء منها الوطنية أو الجهوية أو المحلية أو المهنية في أحسن الظروف، بادرت (الوزارة) إلى “عقد عدة لقاءات لتيسير عملية التشاور وتقريب وجهات النظر السياسيين بشأن المنظومة الانتخابية، وفق مقاربة تشاركية”، معتبرا أن ذلك “سيساهم، لا محالة، في ابراز مجالس منتخبة مؤهلة قادرة على الوفاء بالمهام الموكلة لها دستوريا”.

وحسب لفتيت، فإن انجاح المحطات الانتخابية المقبلة مجتمعةً تبقى تحديا كبيرا لوزارة الداخلية وللفاعلين السياسيين وجميع المعنيين بالعملية الانتخابية، على اعتبار أنها “المنفذ الأساسي لافراز المؤسسات القادرة على تحقيق الأهداف الاستراتيجية المسطرة”.

- إشهار -

وفي السياق أشار إلى أن السنة الجارية تميزت بالعمل على ملء المقاعد الشاغرة بالبرلمان ومجالس الجماعات الترابية والغرف المهنية، وبإحداث وحدات إدارية جديدة، ومواصلة عملية تحديد الحدود الترابية للجماعات ومقاطعات المملكة واتخاذ الإجراءات العملية لصرف التمويل العمومي المقرر لفائدة الأحزاب السياسية، وكذا تتبع عملية المراجعات السنوية للوائح الانتخابية العامة واللاوائح الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية.

ومن جهة أخرى، قال لفتيت إن مصالح وزارة الداخلية لا تدخر جهدا في مواصلة الارتقاء بمرفق الأمن، وإضفاء المزيد من النجاعة الاستباقية على تدخلاته، على اعتبار، أن هذا المرفق يلعب دورا محوريا في المساهمة في تحقيق التنمية.

وأضاف أن مصالح الوزارة واصلت “تفعيل مقاربات وخطط العمل مُعتمدة، في محاربة الإرهاب ومكافحة الجريمة وتدعيم الإحساس بالأمن لدى المواطنين والتصدي للهجرة السرية، ومحاربة الشبكات الاجرامية المتخصصة في تهريب وترويج المخدرات”، مشيرا إلى أن التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية مكّن من تفكيك العديد من هذه الشبكات الاجرامية”.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد