العمراني: المغاربة يعيشون في بحبوحة من الديمقراطية


اعتبر شفيق العمراني، ناشط ويوتوبر مغربي معروف بـ”عروبي فالميريكان”، أن اعتقاله هو الدليل القاطع على أن المواطنين في المغرب يعيشون في بحبوحة الديمقراطية، وفي بحبوحة احترام حقوق الإنسان، مبرزا أن “حرية التعبير” الموجودة في المغرب، غير موجودة في الدولة التي يرأسها “جو بايدين”.

وأضاف العمراني، في كلمة بعد خروجه من السجن، صباح اليوم، أن “المغاربة كايتمرغو فالديمقراطية وحقوق الإنسان”، وهي تعابير ساخرة لرفض اعتقاله.

ويرى العمراني أن اعتقاله جاء بناءً على اتصال هاتفي؛ إذ قال في الكلمة ذاتها، إنه لم يعرف إلى حدود الآن، من أخذ الهاتف وأعطى الأوامر لاعتقال “العروبي فالميريكان”، مشددا على أن من حقه أن يعرفه كمواطن.

وأضاف متسائلاً: “من هو الإنسان الذي فكّر ودبّر وقرّر اعتقاله؟” واسترسل: كيف يُعقل أني دخلت للمغرب في 2013 ومرتين في سنة 2019، بالإضافة إلى أن رسائلا جاءتني من ملك البلاد، مفادها أن “سيدنا راضي عليك مرحبا بك فبلادك”، ويتم اعتقالي في سنة 2021؟

هدف الحبس

ومن جانب آخر، تساءل العمراني عن الهدف من الحبس؟ ومن العقوبات السجنية؟ وأجاب بأن الهدف هــو عدم تكرار الأفعال الجرمية أو بهدف محاربة العودة (حالة العود) إلى ارتكاب الأفعال المجرمة.

وفي هذا الإطار، أوضح أنه، ومنذ توقيفه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، كان يقول لهم بأنه مؤمن ومقتنع بأنه لم يرتكب أي فعل جرمي، وأنه كان يُعبّر عن آرائه الحقوقية والسياسية فوق التراب الأمريكي، وأنه سيُعبر عنها مرة أخرى، مما يعني أن “حالة العود ثابتة”، وأنهم يضيّعون فقط وقتهم، وأموال دافعي الضرائب.

وأضاف أن الدليل على ذلك، هو أنه خرج من الحبس الآن، ولازال يُعبّر عن آرائه، وأن الفرق بين اليوم والأمس، هو أن “الاعتقال السيّاسي” أصبح تاجا فوق رأسه، ووسام شرف على صدره، والفرق الآخر هو أنه أصبح يُعبر عن آرائه السياسية فوق التراب المغربي، وليس فوق التراب الأمريكي.

وأبرز أنه سيبقى يُعبر عن آرائه، وأنه مستعد للإعدام من أجلها، لأن الاعتقال بالنسبة له، لا شيء، وأنه فقط هدر للمال العام.

وأشار إلى أنه لا يخاف لا من الملك محمّد السادس الذي يُحاول البعض تصويره كشخص مخيف، ولا من “جو بايدين”، ولا من الحكومة بكل مكوناتها، ومن رأسها إلى ساسها، لأن، وبتعبير العمراني: “حتى شي واحد فيهم ماشي بوعو”.

الإضراب والعسل

- إشهار -

وفي الكلمة ذاتها، أشار إلى خرجة محمّد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، قائلا: “سمعت بأن المندوب قال بأننا نأكل العسل”.

وتابع: “بغيت نقول للمغاربة كاملين.. إذا كان المندوب السامي لإدارة السجون، يعتبر أن العسل “ماكلة”، ويقول بأننا كانكلو العسل.. بغيت نقول للتامك أن الله سبحانه وتعالى، يقول لنا فالقرآن الكريم، بأن العسل شراب، ماشي طعام.. وأنا كنت داير الإضراب عن الطعام ماشي عن الشراب”.

وكان محمد صالح التامك، قد قال في مقال عنونه بـ “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا”، إن “كلا من شفيق العمراني وسُليمان الريسوني وعمر الراضي غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة، إذ إنهم يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل Berocca وSupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات”.

وأضاف التامك في مقاله ما يلي: “كفى من الأكاذيب التي ترمي فقط إلى المس بسمعة البلد على غير وجه حق”.

توقيف العمراني

وكان شفيق العمراني، الذي يحمل الجنسية المغربية والأمريكية، قد وُقّف فور وصوله إلى مطار الرباط سلا، قادما من بلجيكا، يوم السبت 6 فبراير الماضي، وهو ما اعتبره رواد مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك اختطافا له.

وأعلن وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، يوم الأحد 7 فبراير، بأن ما تم تداوله عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي من ادعاءات حول اختطاف شفيق العمراني يبقى عاريا من الصحة.

 وقال وكيل الملك إن شفيق العمراني “كان مبحوثاً عنه من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعالاً تكتسي صبغة جرمية، بنشره مجموعة من الفيديوهات تتضمن عبارات مسيئة ومهينة في حق مؤسسات دستورية وهيئات منظمة وموظفين عموميين”.

وكانت المحكمة الابتدائية بعين السبع بالدارالبيضاء، قد حكمت على “العمراني”، يوم الـ25 من الشهر ذاته، بالحبس النافذ لمدة 3 أشهر وغرامة مالية قدرها 40 ألف درهم، فيما أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم أمس الأربعاء، محاكمته إلى يوم 26 ماي الجاري.

أعجبك المقال؟ شاركه على منصتك المفضلة..
قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد